بعد أمريكا و بريطانيا.. هواوي تتلقى رفضا من دولة جديدة بشأن شبكات 5G
يبدو أن الضغوطات ما زالت تتزايد على عملاق التكنولوجيا العالمي الشركة الصينية هواوي منذ أن بدأت السلطات الأمريكية في فرض عقوبات عليها في إطار ما يعرف بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية و الصين، و بعد أن انطلقت هذه العقوبات من أمريكا ثم بريطانيا، فإنها ما زلت تتوسع نحو دول أخرى.
و من الواضح أن التحالف الدولي المعارض لوجود شركة هواوي على ساحة شبكات 5G مازال يتوسع، حيث بدأ الأمر بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم بريطانيا، ثم كذلك سلوفينيا، قبل أن تنضاف دولة أخرى حسب ما أشارت لذلك وسائل إعلام دولية، حيث تشير التقارير الصحفية الحديثة إلى أن الشركتين الرئيسيتين للاتصالات في كل من بلجيكا و لوكسمبورغ وهما أورنج و بروكسيموس بدأتا باستبدال المعدات الصينية التي تدخل في شبكات الاتصالات في البلدين و التابعة لشركة هواوي بمعدات أخرى من شركة نوكيا الفنلندية، و هي إحدى الشركات المنافسة و الرائدة في هذا المجال و تتنافس مع هواوي على سوق 5G العالمي، و تقول المصادر أن السلطات البلجيكية و على غرار دول أخرى تتلقى ضغوطات من قبل الإدارة الأمريكية بسبب الاتهامات الموجهة لشركة هواوي الصينية بالتجسس لصالح السلطات الصينية.
و كانت بريطانيا قد استجابت في وقت سابق للضغوطات الأمريكية من أجل استثناء شركة هواوي من لائحة الشركات التي ستساهم في تطوير شبكات الاتصالات 5G في البلاد، و هكذا فإن فاعلي الاتصالات في المملكة المتحدة سيكون عليهم عدم شراء أي تجهيزات جديدة من الشركة الصينية بحلول نهاية العام القادم 2021، كما سيتم استبدال التجهيزات الموجودة حاليا في الشبكات بشكل تدريجي إلى غاية العام 2027.
و قد بررت السلطات البريطانية هذا القرار بمخاوف التجسس الصينية على شبكات الاتصالات في البلاد، لكنها أشارت إلى أن الخطوة الجديدة سيكون لها انعكاسات سلبية على تطوير شبكة 5G في بريطانيا، حيث تشير إلى أن ذلك قد يتسبب في تأخر الخطط الموضوعة في هذا الصدد بحوالي ثلاث سنوات عما كان مقررا، بالإضافة إلى زيادة 2 مليار جنيه استرليني عن الكلفة النهائية.