7 أسباب تجعلك تقلع عن فكرة حذف حسابك في الفيسبوك
لقد نما موقع “Facebook” إلى حدٍ ضخم ، حيث أصبح شبكة اجتماعية تضم كل شخص تعرفه تقريباً ، فهي الشبكة التي تبقي العائلة والأصدقاء وزملاء العمل على إتصال ، و هي وسيلة التواصل التي تزدهر بها المؤسسات وتزدهر الصداقات . فموقع “Facebook” هو جزء أساسي من المجتمعات المعاصرة ، ولا تظهر أي علامة تدل على استبعاده من قائمة شبكات التواصل الإجتماعي في أي وقت قريب.
في هذه المقالة ، سنكشف عن سبعة أسباب ندعوك لتفكر بها قليلاً قبل حذف حسابك في “Facebook” ، فقد تبين أنها وسيلة تواصل مفيدة بسكل كبير.
قبل ذلك دعونا نتكلم قليلاً عن فضيحة “Cambridge Analytica” :
فضيحة “Cambridge Analytica” هي نوع من الفوضى . فقد بدأت عندما إبتكر باحث في جامعة كامبريدج يدعى “ألكسندر كوغان” تطبيق مسابقة شخصية في “Facebook” ، و قد اشترك مئات الآلاف من الناس في هذه المسابقة ، وبسبب الطريقة التي عمل بها موقع فيسبوك في ذلك الوقت ، جمع الملايين من بيانات أصدقاء المشتركين أيضًا.
بعد ذلك باع الباحث الأمريكي هذه البيانات إلى شركة “Cambridge Analytica” ، وهي شركة متخصصة في استخراج البيانات. بعد ذلك قامت الشركة الأخيرة ببيع هذه البيانات ، مما سمح للأحزاب السياسية بإستهداف الأشخاص و التأثير على نتائج الإنتخابات الرئاسية لعام 2016 في الولايات المتحدة الإمريكية.
ومنذ ذلك الحين ، قام “Facebook” بتشديد القواعد الخاصة بكيفية جمع التطبيقات لبيانات المستخدمين وأصدقائهم ، ولكن الضرر قد تم بالفعل و المصيبة قد وقعت ، مما أثار غضب المستخدمين و جعلهم يفكرون في حذف حساباتهم بشكل نهائي على منصة التواصل الإجتماعي “Facebook”.
الاحتجاج لا يتعلق فقط بفضيحة “Cambridge Analytica” بل إنها مسألة من بين مسائل كثيرة سمعنا بها على مدار العام من أخبار و مقالات تفيد بأن الشبكات الاجتماعية تتجسس علينا.
هل يجب عليك حذف حسابك في “Facebook” ؟ لا أعتقد ذلك.
لندع فضيحة “Cambridge Analytica” خلفنا ، فنحن لدينا جميعًا إمكانية الوصول إلى قائمة طويلة من الإعدادات التي تتيح لك تعيين خصوصية “Facebook” إلى مستوى عالٍ.
مساوئ حذف حسابك على “Facebook” أكثر بكثير من المزايا . لذا ، دعنا نستكشف الأسباب التي تدفعك إلى تجاهل الدعوات لحذف حسابك الأخير:
أولاً : حساب ” Facebook ” يساعدك في البقاء على اتصال مع الآخرين :
الحقيقة هي أن “Facebook” هو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل العائلات على اتصال أكثر من أي وقت مضى . هذا ينطبق بشكل خاص على البالغين الذين نشأوا في عالم بدون الإنترنت وبدون وسائل التواصل الاجتماعي. ووفقًا لمعهد “بيو” للأبحاث ، فإن ربع عدد البالغين الذين تم استطلاع آرائهم ، أفادوا بأنهم يشعرون بأن الإنترنت والهواتف الخليوية تساهم في علاقات عائلية أقرب مما كانت عليه عندما نشأوا .
كثيرًا ما تستخدم العديد من العائلات “Facebook” و “Messenger” للبقاء على اتصال منتظم ، فلم يمض وقت طويل عندما كانت المكالمة الهاتفية العادية هي الطريقة الوحيدة للبقاء على اتصال مع العائلة والأصدقاء البعيدين.
اليوم ، و بفضل “Facebook” ، سوف تكون هذه العلاقات العائلية وثيقة و ممكنة ، فعائلتك وأصدقائك باتوا يعتمدون على ملفك الشخصي للتواصل معك أنت لا أحد سواك ، بما في ذلك الدردشات و المحادثات و كأنك بجوارهم تماماً مهما كنت بعيداً عنهم .
قد يكون صحيحًا أن معظم المراهقين يتخلون عن “Facebook” ويذهبون إلى “Instagram” و “Snapchat” ، ولكن وفقًا لـشركة ” Statistica” للإحصاء ، فإن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 24 عامًا لا يمثلون سوى %19.8 من مستخدمي الإنترنت . فأن أكثر من %61 من مستخدمي الإنترنت تكون أعمارهم فوق الـ 35 عاماً ، ويحبّون البقاء على اتصال مع العائلة والأصدقاء عبرموقع “Facebook” .
ثانياً : يمكنك إيجاد وظيفة عبر موقع “Facebook” :
خسارة وظيفة أمر صعب حقاً ، فأن تجد نفسك في متاهة البحث عن عمل جديد شيئ مؤسف للغاية ، من الصحيح أن خدمة “LinkedIn” مفيدة في العثور على فرص عمل ، لكن “Facebook” مورد قيّم لفرص العمل أيضًا . فالأصدقاء الموثوقين على “Facebook” قد يساعدوك في الحصول على نصائح حول أي فرصة عمل.
من الأرجح أن يحدث هذا إذا كان لديك الكثير من الأصدقاء على “Facebook” الذين يعملون في نفس المجال اللذي تعمل به أنت أو الأعمال التي تقوم بها .
ثالثاً : يستطيع “Facebook” دعم صحتك النفسية و العقلية :
هل ستتفاجأ عندما تعلم أن العديد من الدراسات المبكرة أظهرت فعلا أن الفيسبوك يقلل من التوتر ويحسن من تقدير الذات؟ نعم انها الحقيقة . حيث سجلت إحدى الدراسات التي أجراها معهد “ماساتشوستس” الأمريكي وجامعة “ميلانو” لأكثر من 30 متطوعا من الطلاب الأصحاء خلال التعرض لثلاثة أنواع من التجارب اكتشف من خلالها الباحثون أن استخدام “Facebook” أدى إلى “تكافؤ إيجابي كبير وإثارة عالية” . لا يساعد استخدام “Facebook” فقط في الحد من التوتر ، ولكنه أيضًا يحسن من تقديرك لذاتك.
أيضاً ، وضعت دراسة جامعة “كورنيل” 63 طالباً في مختبر الطب الاجتماعي بالجامعة وزودتهم بخبرات مختلفة. الكمبيوتر الذي كانوا يجلسون فيه إما:
* عرض ملفاتهم الشخصية على “Facebook”
* تم إيقاف تشغيل الكمبيوتر
* تم دعم مرآة على شاشة الكمبيوتر
سمح للمتطوعين الذين يجلسون على جهاز الكمبيوتر باستخدام ملفهم الشخصي على “Facebook” باستكشاف الملفات الشخصية الخاصة بهم.
بعد بضع دقائق ، حصل جميع المتطوعين على استبيان “احترام الذات” . حيث وجد الباحثون أن إجمالي مستخدمي “Facebook” قد أفادوا بتعليقاتهم الذاتية الإيجابية ، أولئك الذين قاموا بتحرير ملفهم الشخصي كان لديهم أعلى تقدير للذات.
هذا لا يعني أن كل استخدام لـ “Facebook” له آثار إيجابية ، وقد أظهرت نتائج دراسات أخرى أن إستخدام “Facebook” بشكل سلبي وعدم التفاعل مع الناس يمكن أن يسهم في انخفاض الصحة العقلية.
خلاصة القول هي أنه إذا تم استخدام وسائل التواصل الاجتماعية بشكل معتدل و تم التفاعل بإيجابية مع الأشخاص الآخرين ، فقد تكون التأثيرات إيجابية ، وقد تساعدك في العيش لفترة أطول.
رابعاً : “Facebook” يدعم حبك للحياة :
أحد أصعب الأجزاء في الحفاظ على العلاقات القوية هذه الأيام هو مدى انشغال الجميع . وينطبق ذلك بشكل خاص عندما تكون في علاقة طويلة الأمد أثناء محاولة الحفاظ على مهنة أو مدرسة أو أشياء أخرى تتطلب وقتك.
يتيح لك “Facebook” الإبقاء على علاقتك ، و يتيح لك الدردشة على الفور أثناء استراحة الغداء ، أو الإحتفاظ بتواصلك الدائم مع من تحب حتى عندما تكون في العمل.
خامساً : كن على اطلاع أكثر و أسرع بواسطة “Facebook” :
منذ أن أصبح “Facebook” مستخدمًا على نطاق واسع ، هل لاحظت كم مرة سمعت الأخبار العاجلة على “Facebook” أولاً؟
سواء أكانت أزمة اجتماعية أو كارثة جوية أو وفاة أحد المشاهير ، فمن المرجح أن تكتشف الأخبار أولاً بأول من خلال “Facebook” .
في عام 2017 ، أفاد مركز “بيو” للأبحاث أن ثلثي المواطنين في الولايات المتحدة الأمريكية يحصلون على أخبارهم من مصادر وسائل الإعلام الاجتماعية ، والفيسبوك هو المصدر الرئيسي لهم جميعًا.
هذا تحول اجتماعي رائع ، وسبب آخر يجعل تحافظ على حسابك في “Facebook” نشطًا جيدًا ، باختصار ، إنها طريقة رائعة لمواكبة الأخبار العاجلة والبقاء على اطلاع دائم بما يجري على الساحتين المحلية و الدولية.
سادساً : يساعدك “Facebook” على الشعور بأنك مدعوم :
إذا مررت بمأساة في أي يوم لا قدّر الله ، فإن مشاركة تجربتك مع الآخرين هي شكل قوي من أشكال العلاج ، ومع ذلك ، بالنسبة لبعض الناس ، فإن العزلة أو العيش في مكان بعيد يجعل حضور مجموعات الدعم هذه صعبًا ، إن لم يكن مستحيلاً ، فلقد تشكل عدد كبير من مجموعات الدعم على “Facebook” على مر السنين . فبواسطة “Facebook” ، يمكنك العثور على مجموعات كبيرة مملوءة بالأشخاص الذين يتعاملون مع كل مرحلة من مراحل الحياة وكل قضية قد تلقيها على عاتقك. هناك مجموعات للاكتئاب ، والحزن ، والطلاق ، والزواج ، وأكثر من ذلك بكثير.
خلاصة القول هي أن لدى “Facebook” تأثير إيجابي على الصحة العقلية ، ولكن فقط إذا استخدم بحكمة ، فهو يساعدك التفاعل مع الأشخاص الآخرين بشكلٍ فعلي ، وخاصةً عندما تتعامل مع تجربة شائعة ، هنا سوف تشعر بأنك مدعوم فعلاً.
سابعاً : يساعدك “Facebook” على الشعور بأنك محبوب :
من المعلوم أن شبكة “Facebook” ترسل تلقائيًا لجميع أصدقائك تذكيرًا بعيد ميلادك ، عندما يصادف هذا اليوم تاريخ ميلادك ، فهنا ستجد هجوم شامل لرسائل المباركة و بطاقات التهنئة من كل شخص تعرفه .
في بعض الأحيان ، يكون عيد ميلادك هو اليوم الوحيد الذي تتكلم فيه مع أصدقاء ربما لم تتكلم معهم منذ عام.
غالبًا ما يمر عليك يوم تجد نفسك فيه تنقر على الملفات الشخصية للأصدقاء القدامى وتتصفح صور العائلة والمشاركات اليومية . فأنت لديك هؤلاء الأصدقاء في حياتك لسبب ما ، وكثيرًا ما يُذكرك “Facebook” بأنهم مهمون جداً بالنسبة إليك .
صحيح أن بعض استخدامات “Facebook” في النقاش حول مواضيع حساسة و غير ملائمة أو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي هذه بشكل سلبي ليست مفيدة لك. ولكن هناك العديد من الطرق التي يضيف بها “فيسبوك” قيمة هائلة لحياتك اليومية وهذا هو السبب الرئيسي في ضرورة تجاهل مطالب حذف حسابات الفيسبوك ، والاستمرار في استخدامه بشكل طبيعي .
من المهم دائمًا أن تتأكد من ضبط إعدادات الخصوصية و الأمان لحساب “Facebook” الخاص بك بشكل صحيح . لذا ننصحك بأن تفعل ذلك الآن ، ثم تعود للإستمتاع بـ “Facebook” للأسباب المذكورة أعلاه.