أكثر من ثُلثي مُستخدمي الإنترنت عرضة لمباغثة الجريمة الإلكترونية
دقت دراسة موسعة أجرتهاونشرت نتائجها اليوم “نورتن ” ، الشركة العالمية المتخصصة في تطوير الحلول البرمجية الأمنية، ناقوس الخطر عندما كشفت أن الجريمة الإلكترونية بلغت مستويات جد مقلقة. فمن النتائج اللافتة التي أبرزتها الدراسة المذكورة أن ثلثي مستخدمي الإنترنت (65 بالمئة) حول العالم يقعون ضحية للجريمة الإلكترونية مرة واحدة على أقل تقدير، وقد تمثل ذلك في الهجمات الفيروسية أو التجسسية أو الاحتيالية بغية سرقة بيانات البطاقات الائتمانية ،الهوية ،البيانات المصرفية كذلك تلك الشخصية الحساسة لاستغلالها في أغراض إجرامية.
وعلى صعيد آخر، أظهرت الأرقام المتاحة أن قرابة ربع مليون حاسوب (248،000) بدولة الإمارات العربية المتحدة تعطلت خلال الأشهر التسعة الأخيرة من عام 2009 بفعل هجمات فيروسية أو تجسسية عبر الإنترنت.
وعند ترتيب دول مجلس التعاون الخليجي من حيث درجة الحماية في وجه هجمات الجريمة الإلكترونية،كما أظهرت هذه الدراسة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تأتي في المرتبة الثانية بعد المملكة العربية السعودية التي تعرضت لنحو 796،000 هجمة مماثلة خلال الفترة ذاتها. وفي المُجمل، زاد عدد الحواسيب المُصابة ببلدان مجلس التعاون الخليجي بنسبة 11.6 بالمئة خلال أقل من عام.
بيدَ أن تقرير “نورتن” المُعنون “تقرير نورتن للجريمة الإلكترونية: المعاناة البشرية” سلطَ الضوءَ على الأضرار والآثار النفسية والذهنية التي تتسبَّبُ بها أنشطة الجريمة الإلكترونية حول العالم.
إذ رصدت الدراسة التي يتناولها التقرير، وهي الأولى من نوعها في العالم، الآثار النفسية والذهنية الناجمة عن الجريمة الإلكترونية بأشكالها وفئاتها المختلفة، حيث أظهرت أنَّ ضحاياها تنتابهم مشاعرٌ متفاوتة، أبرزها الشعور بالغضب (58 بالمئة)، والشعور بالاستياء (51 بالمئة) والشعور بالغدر (40 بالمئة)، فيما أنحى كثيرون من المُستطلعة آراؤهم باللائمة على أنفسهم لانطلاءِ حيل المُحتالين عليهم وعدم الأخذ بأسباب الحيطة والحذر.
وقال ثلاثة بالمئة فقط من المشاركين بالدراسة إنهم لا يعتقدون أنهم سيقعون ضحايا لأنشطة الجريمة الإلكترونية، فيما قال نحو 80 بالمئة منهم إنهم لا يتوقعون أن يلاحق مجرمو الإنترنت قانونياً وقضائياً، الأمر الذي يجعل الكثيرين يستسلمونَ لقدرهم ويترددون في اتخاذ أي إجراء لمعاقبة المتسببين بالأمر.
Hanane Allioui