هل تعلم أن الذكاء الاصطناعي يستخدم صوتك ليتخيل ويتعرف على شكل وجهك !
شبكة Speech2Face تتخيل شكل وجهك بناءا على صوتك
أنشأ الباحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا شبكة Speech2Face للذكاء الاصطناعي وهي شبكة عصبية تحلل عينة قصيرة من صوت الشخص وتستخدم ذلك لإعادة بناء ما قد يبدو عليه شكله الفيزيولوجي
طبعا لا يمكن لشبكة Speech2Face أن تنتج صورة طبق الأصل للشخص ، لكنها ما تزال قريبة جدا من ذلك ، مما يجعل شبكة Speech2Face قادرة على تخمين ملامح الوجه إلى حد ما، مع ملاحظة أن الشبكة تستخدم فقط عينة صغيرة جدا من الصوت
نُشرت وثيقة لفريق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الذي يصف عمله لتحليل مقاطع قصيرة من الأصوات بأنها تتوافق مع العديد من الخصائص الحيوية للمتحدث وهذا ينتج عنه “مطابقة الدقة التي هي أفضل بكثير من الصدفة “وفقا للباحثين
تم تصميم وتدريب شبكة عصبية عميقة لتنفيذ هذا العمل باستخدام ملايين من مقاطع الفيديو للأشخاص الذين يتحدثون على منصة يوتيوب أو الإنترنت بشكل عام. استولت الشبكة العصبية على معرفات جسدية للأشخاص على أساس العمر والجنس والعرق
على صفحة Speech2Face GitHub ، أثار الباحثون حذرا لأنهم يقرون بأن هذه التقنية تثير أسئلة حول الخصوصية والتمييز
وكتب الباحثون: “على الرغم من أن هذا تحقيق أكاديمي صرف، نشعر أنه من المهم أن نناقش بوضوح في هذه الوثيقة مجموعة من الاعتبارات الأخلاقية بسبب الحساسية المحتملة لمعلومات الوجه”
وأضاف الباحثون أن “أي تحقيق إضافي أو استخدام عملي لهذه التكنولوجيا سيتم اختباره بعناية لضمان أن تكون بيانات التدريب في متناول مجموعة المستخدمين المقصودة” ويضيف الباحثون أيضًا ملاحظة أن هدفهم ليس إعادة بناء صورة لشخص بناءً على الدقة بل هدفهم هو استرداد شكل الوجه والميزات المادية المحددة التي ترتبط مع عينة الكلام
أين تتجه هذه التكنولوجيا ؟
على الرغم من أنها مدهشة، يجب طرح سؤال حول اتجاهها. تقول تحذيرات الباحثين بأنه يجب استحضار عامل الحساسية عند استخدام هذه التكنولوجيا، حيث يبدو بالتأكيد أنها يمكن أن تنتهك الخصوصية وتؤدي لتمييز عنصري
إن تكنولوجيا Speech2Face لا يمكن إيقافها وتستمر التكنولوجيا في التطور، وفي بعض الأحيان تتطور بطرق غير مريحة. فهل هذا يجعلك منزعجا وغير مرتاح لأن شخصا ما يمكنه أن يكتشف شكل وجهك بناءا على صوتك ؟
———–
الموضوع من طرف: حاتم سمراوي