تمكن الباحثون من حقن برامج ضارة في الحمض النووي لمهاجمة أجهزة الكمبيوتر
قام مجموعة من الباحثين بجامعة واشنطن باختبار إمكانية شن هجمات إلكترونية انطلاقا من برامج خبيثة يتم تثبيتها على الحمض النووي DNA، وقد تمكن الباحثون بالفعل من القيام بالأمر وأصدروا تحذيرا بشأن إمكانية القيام به من طرف أطراف أخرى خارجة عن القانون لشن هجمات في المستقبل، إذ أن الأمر سيتعدى استعمال الهاكرز للنواقل الاعتيادية إلى نواقل بيولوجية.
وقد نشر الباحثون في مدرسة Paul G. Allen لعلوم الحاسب التابعة لجامعة واشنطن ورقة بحثية تشرح إنجازهم، حيث تمكنوا من حقن أكواد برمجية خبيثة داخل الحمض النووي في خلية معينة، لتتمكن بذلك هذه الأكواد من مهاجمة النظام الطبي الذي يقوم بتحليل الحمض النووي، وهو الشيء الذي يطرح عدة تحديات في المستقبل باعتبار أن البرامج المستعملة في شبكات الحواسيب الجامعية والمختبرات الشرعية أغلبها مفتوحة المصدر ومعرضة لوجود ثغرات متنوعة، ويمكن استغلال تحليل هذه الأنظمة المتطورة للحمض النووي في عينات دم أو لعاب مفخخة لإصابتها وشن هجمات أخرى.
جدير بالذكر أن الباحثين أكدوا على أن الأمر لم يكن سهلا ويتطلب تقنيات جد متطورة حاليا ومن المستبعد القيام بها من طرف أفراد أو جهات عادية، إلا أن تطور التقنيات في المستقبل قد يجعل من الأمر أكثر يسرا لبعض الجهات والتنظيمات الخارجة عن القانون التي تملك تكنلوجيا متطورة، وهو الشيء الذي ينبغي الوقوف عنده لإصلاح الأمر واتخاذ تدابير وقائية قبل فوات الأوان.
هذا وينوي الباحثون عرض ورقة بحثية مفصلة تشرح هذه التقنية بالإضافة إلى تقديم توصيات لتعزيز أنظمة الحواسيب التي تقوم بتحليل عينات ال DNA خلال ندوة الأمن المعلوماتي التابعة لجمعية USENIX.