كيف ولماذا اخترع شريط التقدم (Progress Bar) ؟
شريط التقدم (Progress Bar) هو وسيلة بصرية ذكية نجده اليوم يظهر في جميع المجالات التكنولوجية من حياتنا، سواء لشحن الهاتف الذكي أو لإرفاق ملف في رسالة بريد إلكتروني .. الخ،هذا الشريط رأيناه الألف المرات . وهو من الأفكار البسيطة المهمة والعظيمة، لكن هل تعرف من اخترعه ؟ ولماذا يوجد أصلا؟
قصة هذا العنصر الذي ينتمي إلى حياتنا ، بدأت في السنوات الثمانينات ، حيث كان المستخدمين لا يعلمون متى تم تحميل برنامج ما ، ولا يعلمون كذلك هل حاسوبهم مازال في وضعية التشغيل وأن العمل يسير على مايرام !
في عام 1985 قدم طالب في علوم الحاسوب يدعى براد مايرز ورقة بحثية بعنوان”percent-done progress indicators” ،وأوضحت مدى فائدة هذه الفكرة والتي من شأنها أن تضمن للمستخدمين أن جهازهم الخاص وكذا البرنامج يعمل بشكل طبيعي ويساعدهم على الاحساس بنوع من الراحة وعدم القلق .
ومن أجل تأكيد فائدة هذه الفكرة ومدى نجاعتها طلب مايرز من 48 طالب للبحث في قاعدة البيانات بوجود شريط التقدم وبدونه أيضا ، النتيجة 86% من الطلاب قالوا أنه يحبون وجود شريط التقدم ، والشيء المثير للاهتمام هو أنهم لا يهمهم إذا أشار بشكل صحيح لكم تبقى من الوقت أم لا ! . مجرد وجود هذا المؤشر مطمئن في حد ذاته .
فكرة مايرز اصبحت اليوم في جميع الاجهزة من الهواتف الذكية إلى الحواسب وغيرها من الأجهزة . بل أصبحت أشرطة التقدم الآن دقيقة جدا من ناحية الوقت المتبقي أو حجم البيانات !