أخيرا.. ظهور المدير التنفيذي لـ Alibaba بعد اختفاء مقلق
يواصل عملاق العالم الصيني جاك ما المؤسس و المدير التنفيذي لشركة Alibaba الصينية رائدة التجارة الإلكترونية العالمية إثارة الكثير من الجدل، و ذلك سواء أثناء حضوره أو غيابه، حيث دشن أخيرا حضوره على الساحة بعد شهور من الغياب غير المبرر و الذي تسبب في الكثير من الجدل و المخاوف حوله.
حيث ظهر المدير التنفيذي و المؤسس لشركة Alibaba في اتصال مرئي أمس الثلاثاء من أجل توجيه رسالة تحية للمعلمين الصينيين و قال فيها موجها الكلام لهم “كنت أنا وزملائي ندرس ونفكر ، وأصبحنا أكثر إصرارًا على تكريس أنفسنا للتعليم والصالح العام”، و يأتي هذا الاتصال المرئي لجاك ما بعد غياب طويل استمر شهورا، و هو ما وضع ليس فقط مصيره على المحك و لكن كذلك مصير شركة التجارة الإلكترونية Alibaba في دوامة من الشكوك، لكن فور ظهور الفيديو الجديد ارتفعت أسهم الشركة في بورصة هونك كونغ بنسبة 9 في المئة.
و كانت العديد من الجهات قد عبرت عن مخاوفها في وقت سابق إزاء الاختفاء المفاجئ لأحد أشهر شخصيات العالم الرقمي جاك ما و الذي يدوم الآن منذ قرابة شهرين، حيث بدأت التكهنات و الكثير من الأخبار المتضاربة حول الأمر، خصوصا بسبب اختفائه عن شاشات الإعلام و الحياة العامة، حيث تم ربط ذلك بالعلاقات المتوترة لرجل الأعمال الصيني الشهير مع السلطات الصينية، و هو ما عقد المسألة، كما أن غياب أي تعليق رسمي يزيد من التساؤلات.
و واجهت شركة Alibaba في الفترة الأخيرة مشاكل كبيرة في بلدها الأم الصين ما قد يكسر نجاحها على المستوى العالمي، حيث بدأت السلطات الصينية في التحقيق في تهم جديدة تهم شركة Alibaba فيما يتعلق بعمليات الاحتكار و استغلال الوضع المهيمن التي تتهم بها شركة التجارة الإلكترونية، حيث تقول المصادر نقلا عن شكاوى بعض الجهات إن Alibaba تجبر التجار على بيع منتجاتهم وبضائعهم حصريا على منصتها، و لكن بعض الجهات تقول أن القضية مجرد انتقام من السلطات الصينية.
فبحسب صحيفة الفينانشال تايمز البريطانية فإن القرار الجديد جاء ردا على انتقادات وجها المؤسس و المدير التنفيذي لشركة Alibaba الصيني “جاك ما” لقطاع البنوك المملوكة للدولة الصينية بالإضافة إلى المؤسسات المنظمة للقطاع المالي في البلاد، و تقول الصحيفة أن القرار الجديد لم يكن الأول من نوعه في الفترة الأخيرة، حيث سبقه إلغاء الاكتتاب العام الأولي لمجموعة Ant Group في اللحظة الأخيرة بالإضافة إلى تغريم مجموعة Alibaba نهاية العام الماضي لفشلها في الإبلاغ عن صفقة استحواذ.