الذكاء الاصطناعي كوسيلة دفاعية لمواجهة المخاطر الأمنية!
قد تكون التقنيات الحديثة خطيرةً في حال وقوعها بأيدي الأشخاص الخطأ فقد حان الوقت لإلقاء نظرة على تقنيات الدفاع التقليدية ومعرفة ما إذا كانت الأساليب الحديثة ستحول دون وقوع الكوارث حيث يمكن أن يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً حاسماً كالمساعدة في تحديد وتصنيف وإصدار ردود الفعل على التهديدات المحتملة بشكل أسرع من أفراد الأمن، لطالما استخدم البشر التقنيات للكشف عن الأسلحة المخفية كقيام جراهام بل باختراع أول جهاز للكشف عن المعادن وتطور ذلك الجهاز مع الزمن وأصبح يستخدم في المطارات والأماكن العامة للكشف عن البنادق والسكاكين ولكنه لم يكن كافياً فتم ادخال الماسحات الضوئية للجسم بالكامل وعلى الرغم من فعاليتها إلا أنها بطيئة فهي قادرة على مسح 250 شخص في الساعة فقط.
تمكنت تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة من تحقيق تقدم كبير في الأمن المادي فهي لا تقف عند حد استخدام مستشعرات متطورة للكشف عن الأسلحة بل تزداد ذكاءً مع كل عملية مسح وقاعدة البيانات كبيرة على نحو متزايد أي في كل يوم لدينا تهديدات جديدة تُضاف إلى قائمة التهديدات القديمة مع إيقاف الإنذارات عند الأشياء الشائعة غير التهديدية كالمفاتيح وأجهزة iPad وما إلى ذلك أي أنّ أنظمة الذكاء الاصطناعي تتطور مع مرور الوقت، وقد طوّر المهندسين طريقةً لتسريع عمليات الفحص الأمني من خلال خوارزميات التعلم الآلي والتعرف على الوجه وأجهزة أخرى لفحص الأشخاص دون التدخل أثناء سيرهم من خلال أجهزة المسح الضوئي حيث تعطي تحليلاً لما قد يحمله الشخص خلال أجزاء من الثانية ولن يضطر الناس إلى تفريغ جيوبهم آبداً.