أسدل الستار على أخطر قضية غريبة في عالم الاختراق والأمن الإلكتروني والتي شهدها العالم حتى الأن
هؤلاء الشباب كانو مسؤولين عن الكثير من الهجومات التي حصلت في العام الماضى ولعل أبرزها ، وأشهرها تلك الهجمة التي تعرضت لها شركة الاتصالات بفرنسا في سبتمبر الماضي ، وكان ذلك الهجوم من أعنف الهجومات عرف “بهجوم **
DDOS وهو أكبر بمائة مرة من أي هجمة من هذا النوع على الإطلاق.
عملية هجومية أخرى قام بها هؤلاء الشباب في الولايات المتحدة الأمركية بحيث شهدت شبكة الإنترنت بطأً وتوقفًا في جميع أنحاء شرق الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لتعرض شركة اتصالات لهجوم أدت لتوقفها ، وهي جزء رئيسي من العمود الفقري للإنترنت ، وحملت الهجمات الإلكترونية التي أطاحت بما يعتقد أنه نصف شبكة الإنترنت العالمية تهديدًا واضحًا وصريحًا لحياة الإنسان على كوكب الأرض، وجاءت لتنذر البشرية بالمستقبل القريب الكارثي الذي ينتظرنا في حال لم تتحرك الأجهزة العالمية وعلى كافة المستويات لاتخاذ الإجراءات والخطوات الحتمية اللازمة لمواجهة مثل هذه التهديدات بالغة الخطورة.
وأكد أحد الخبراء العرب وهو محمد أمين حاسبيني والذي يعمل في شركة الحماية كاسبرسكي والذي قدم فيه تفصيلًا دقيقًا حول الحادثة وتأثيراتها، ومعلومات مهمة حول التهديدات الجدية التي حملتها ، مشددًا على ضرورة التحرك الفوري من قبل الأجهزة المعنية العالمية للتصدي لسيناريوهات أخرى من شأنها الإطاحة ليس بشبكة الإنترنت فحسب، بل تهديد حياة مئات الآلاف من البشر.
وأكدت تقارير أخرى أن هؤلاء الشباب لم يكون مقصدهم من تلك الهجمات هو إسقاط شبكة الإنترنت وإنما الحصول على ميزة في لعبة الكمبيوتر ماين كرافت Minecraft و هذا ما أثر إستغرب كبير وأكد بيل والتون، وهو المكلف للإشراف على FBA بعمل تحقيق من مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه لم يدركوا القوة التي كانوا يطلقون العنان لها ” لقد كان ذلك بمثابة مشروع مانهاتن”، وهو مشروع الدراسات والأبحاث التي أجريت خلال الحرب العالمية الثانية والتي أدت إلى تطوير أولى الأسلحة النووية.
الكشف عن خيوط هذه الجريمة الغامضة التي أثارت المخاوف الأمنية حول الإنترنت في العالم في عام 2016 دفع مكتب التحقيقات الفدرالي للانخراط في رحلة غريبة في العالم والسوق السفلي لهجمات الحرمان الموزع من الخدمة ، حيث أنه من الممكن أن ذات الأشخاص الذين يعرضون عليك المساعدة اليوم هم في الواقع من هاجمك بالأمس.
ما هي هجمات DDoS
هي شبكة بوت نت متطورة أوهي عبارة عن شبكة من الأجهزة المصابة بالبرمجيات الضارة التي يمكن لقادتها أن أن يصدروا أوامر بتنفيذ هجمات ** متى يشاؤون ذلك. وكان المراهقان يستخدمانها لتشغيل نسخة لجني الأرباح مما أصبح نموذجًا مألوفًا في عالم ألعاب الإنترنت ـ أو ما بات يعرف بخدمة ** المجهزة لمساعدة اللاعبين الأفراد على مهاجمة الخصم أثناء القتال وجهًا لوجه، والنيل منهم بقطع اتصالهم بالإنترنت من أجل هزيمتهم والتغلب عليهم. ويمكن لآلاف العملاء أن يدفعوا مبالغ صغيرة، من 10 إلى 50 دولار مثلًا، لاستئجار هجمات الحرمان من الخدمة ضيقة النطاق عبر واجهة إنترنت سهلة الاستخدام.
يقوم منفذ هجمات دوس أتاك وبما يعرف DDOS بإرسال البرمجيات الخبيثة الجديدة بالبحث في الإنترنت عن العشرات من الأجهزة المتصلة بالإنترنت التي لا تزال تستخدم إعدادات الأمان الافتراضية للمصنعين. وبما أن معظم المستخدمين نادرا ما يغيّرون اسم المستخدم وكلمة السر الافتراضية، فقد تحول ذلك بشكل سريع إلى مجموعة قوية من الالكترونيات المسلحة، وكلها تقريبا تم اختراقها والسيطرة عليها واستخدامها دون علم أصحابها.
و يؤكدد ” بيترسون” إن قطاع الأمن والحماية لم يكن مدركًا لهذا التهديد حتى منتصف سبتمبر. ولم يستغرق الأمر وقتا طويلا لكي ينتقل هذا الحدث من حالة عرضية غامضة إلى حالة تأهب قصوى عالمية.
ووفقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي فقد هزت ميراي الإنترنت وصانعيها أيضًا بقوتها وقدرتها على النمو. وقدر عدد الأجهزة المصابة بحوالي 65 ألف جهاز في أول 20 ساعة، وكان هذا الرقم يتضاعف في كل 76 دقيقة ليصل عدد الأجهزة المصابة بين 200 ألف إلى 300 ألف جهاز.
ووفقًا لوثائق المحكمة فإن “ميراي” كانت مدمرة لأنها كانت قادرة على استهداف نطاق كامل من عنوان بروتوكولات الإنترنت وليس فقط جهاز خادم معين أو موقع ما مما يؤهلها للنيل من كامل الشبكة في شركة ما.