تعرف على كيف تتخاطب الحواسيب مع بعضها؟
ويرمز مصطلح “TCP/IP” لبروتوكولين مهمين ضمن مجموعة بروتوكولات الاتصالات المذكورة هما “بروتوكول التحكم في البث” (Transmission Control Protocol) ويختصر بالأحرف TCP، وبروتوكول الإنترنت (Internet Protocol) ويرمز له بالحرفين “IP”، ويحدد هذان البروتوكولان كيف تنتقل البيانات بين الحواسيب عبر الإنترنت.
وطور هذين البروتوكولين في الأصل “فينت سيرف” و”بوب خان” بموجب عقد مع وزارة الدفاع الأميركية. وقد أصبحا بحكم الأمر الواقع الطريقة القياسية التي تتصل بها الشبكات المحلية والعريضة, وهي تسمح للحواسيب بالاتصال بينها وللتطبيقات بإرسال البيانات واستقبالها.
وهناك أربع طبقات مستخرجة من بروتوكولات “TCP/IP” كل طبقة منها ذات طقم بروتوكلات خاص بها، وأولها “طبقة الرابط” (The link layer) وهي الطبقة الدنيا في حزمة بروتوكولات “TCP/IP” ومؤلفة من مجموعة من الوسائل التي تعمل على رابط المضيف، الذي هو عادة الإيثرنت.
وثانيتها “طبقة الإنترنت” (The Internet layer) وهي الطبقة المسؤولة عن ربط الشبكات المحلية بعضها ببعض، و”طبقة النقل” (The transport layer) وهي الطبقة التي تتحكم في اتصالات المضيف-إلى-المضيف.
وأخيرا هناك “طبقة التطبيق” (The application layer) وهي مجموعة البروتوكولات التي تحدد اتصالات البيانات على مستوى العملية الواحدة، وللتوضيح فإن “HTTP” هي بروتوكول التطبيق الذي هو أساس الشبكة العنكبوتية العالمية (World Wide Web).
وفي مجال الشبكات فإن “TCP/IP” هي ما تستخدمه التطبيقات للتواصل بينها. فعلى سبيل المثال فإن متصفح الإنترنت “يتحدث” مع برنامج شبكة عبر بروتوكول “TCP”، أما “IP” فيمثل الاتصالات الجارية بين الحواسيب، لهذا فإن بروتوكول “IP” هو ما يرسل حزم البيانات بين الحواسيب، كما يمكنه توجيه مسار تلك الحزم إلى الوجهة الصحيحة.
ويقوم “TCP” بتقسيم البيانات التي تم التواصل بها بين التطبيقات إلى حزم كي يمكن إرسالها عبر بروتوكول “IP” إلى حاسوب آخر، كما يتولى بروتوكول “TCP” إعادة تجميع هذه الحزم عندما يتسلمها بروتوكول “IP”.