إثيوبيا تغلق الإنترنت على مواطنيها لإحباط الغشاشين في الإمتحانات
ويبلغ عدد الأشخاص في إثيوبيا 102،374،044 شخصا وفقا لبيانات وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) وسيخضع أقل من مليون من هؤلاء الأشخاص للاختبارات. أما النسبة الأخرى البالغة 99 في المائة فستضطر ببساطة إلى قبول أنها لا تستطيع استخدام تويتر أو فاسيبوك حتى تنتهي الامتحانات في 8 يونيو.
ما يعني ذلك للمسافرين والإثيوبيين، من جميع الأعمار، هو أنه حتى اليوم 8 يونيو على الأقل لن يكون هناك محمول، خلوي، أو خدمة واي فاي في البلاد.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها إثيوبيا هذا الهراء، ققد دفع احتجاج سياسي عام 2016 الحكومة إلى إغلاق الوصول إلى الإنترنت في جميع أنحاء البلاد. وواجه الأمريكان في السفارة الأمريكية في أديس أبابا صعوبات في الاتصالات نتيجة للاحتجاجات. وقامت الحكومة الإثيوبية باعتقال المدونين المناهضين للحكومة.
وقال محمد سيد، مدير العلاقات العامة في المكتب الإثيوبي لشؤون الاتصالات الحكومية لرويترز: “نحن نبادر إلى العمل. نريد أن يركّز طلابنا ويتحرروا من الضغوط النفسية والانحرافات التي يجلبها ذلك”.
وربما يفضل 101،000،000 شخص الذين لا يختبرون هذا الأسبوع حلاًّ مختلفا. أجد أنه من الصعب تصور نهج حكومي أكثر ثقلًا لوقف 1 في المئة من السكان من تبادل أوراق الامتحان على الانترنت.
المشاكل المحلية هي شواغل عالمية، وليست فقط مشاكل أفريقية. هناك مواطنون من إثيوبيا ذهبوا إلى الجامعات في الخارج وهناك منهم من يقومون بتسيير الأعمال التجارية في جميع أنحاء العالم. ومن الأهمية بمكان أن يكون لهم نفس الأحقية كبقية الكوكب.
والطريق إلى الأمام بالنسبة لإثيوبيا وجميع الحضارات عموما هو من خلال الاتصال.