اختراق البريد الإلكتروني للهيئة الفيدرالية للحراسة في الحكومة الروسية
لعدة ساعات كان البريد الإلكتروني للهيئة الفيدرالية للحراسة مفتوحاً لكل راغب، ونشرت الأنباء حول هذا الاختراق يوم الاثنين 24 أغسطس/آب على العديد من المنتديات الروسية، وحسب صحيفة “فيدومستي” الروسية كان بالإمكان الوصول إلى مخدم البريد الإلكتروني بإدخال أي اسم مستخدم وكلمة سر، الامر الذي فتح المجال للولوج إلى نظام “دوزور” المستخدم على هذه المخدمات.
واستهدف الهجوم واحداً من مخدمات البريد التابعة للهيئة والتي نفت المصادر الأمنية وجود أي معلومات هامة عليه لها علاقة بالقيادة في الحكومة. فيما أكد مصدر في الهيئة الفيدرالية للحراسة أن تدقيقاً يجري على باقي المخدمات للتأكد من أمنها.
المثير أن المعلومات حول وجود هذه الثغرة ظهرت في الخريف حيث نشر أحد المخترقين (هاكر) هذه الثغرة باعتبارها مدخلاً للبريد الإلكتروني بشكل يتيح كذلك تتبع الرسائل النصية والإخباريات الإلكترونية عبر هواتف المواطنين الروس.
ويؤكد الخبراء أن المذنب في هذه الحالة هو الشركة المبرمجة التي لم تغلق كافة البوابات لتمنع الدخول إلى النظام من الخارج، ومدير الموقع الذي لم يعدل إعدادات البرنامج، بما في ذلك كلمات السر.
نشير هنا إلى أن الهيئة الفيدرالية للحراسة هي مؤسسة فدرالية تابعة للسلطة التنفيذية تعنى بالرقابة والإشراف في مجال الأمن والحراسة في الحكومة الروسية والرئاسة والاتصالات الخاصة والمعلومات من الأجهزة الفيدرالية الحكومية والسلطات الإقليمية.
نذكر بأن موقع وكالة الفضاء الفيدرالية الروسية “روسكوسموس” تعرض لهجوم في سبتمبر/ أيلول 2009، وأن مجموعة من القراصنة اللذين يطلقون على أنفسهم اسم “فريق النخبة”
(Team Elite)
هاجموا موقع الاستخبارات البريطانية ، وذلك بعد أن نفذت هجمات على مواقع كل من منظمة الصحة العالمية ونظام فيزا المصرفي.
(MI5)
أما في نهاية يناير/ كانون ثاني من عام 2009 فقد تعرض القراصنة للرئيس الأمريكي باراك أوباما باختراق 49 موقعاً لمجلس النواب في الكونغرس الامريكي وتعرضت مواقع الجمهوريين والديموقراطيين لهذا الهجوم على حد سواء. وفي 4 من يوليو/ تموز 2009 وقعت أكثر عمليات الهجوم المزعجة حينما تم استهداف مواقع البيت الأبيض وبورصة نيويورك ونظام ناسداك
(Nasdaq).
وفي بدايات نيسان/أبريل قام مخترقون من الصين وروسيا وبعض البلدان الاخرى بالدخول إلى النظام الامريكي للتحكم بالشبكات الإلكترونية كما تم في نيسان/أبريل ختراق واحدة من قواعد البيانات في وزارة الدفاع الأمريكية وتحميل عدة تيرابايتات من الوثائق، بما في ذلك عن آخر التصنيعات في القوة الجوية للولايات المتحدة.
وتفيد الإحصائيات بأن حوالي سبعة آلاف موقع تعرضت للهجوم في شهر يونيو/ حزيران وحده من عام 2010 بما في ذلك مواقع إعلامية ضخمة.