من العيب أن تسمع بمعالج رباعي أو ثماني النواة والجيغاهيرتز و لا تعرف الفرق بينهم ومن الأفضل
اليوم بإذن الله تعالى سنتعرف على الفرق بين هذه المعالجات وأيهما أفضل وما معنى كل مصطلح فيها.
أولاً: نريد أن نكون متفقين على عدم أفضلية معالج ثماني على رباعي بشكل مطلق، كما هو الحال في الرام ، فليس الرام 4 جيغا أفضل دائما من رام 2جيغا.
ثانياً: إن المعالج ثماني النواة هو في الأصل معالجين رباعيين، كل معالج منهم ب4 أنوية، فيكون هو معالج قائم ب8 أنوية.
في المعالج رباعي النواة تكون كل نواة من الأربع أنوية مختصة بمعالجة مهمة من المهام التي تقوم بها في نفس الوقت، مثلا لو كنت تشغل عدة مهام مثل لعبة وملف نصي واخر صوتي ، عندها تتوزع هذه المهام على ثلاث أنوية من المعالج ، أما في المعالج ثماني النواة، فهو في الأساس معالجين رباعيين كما ذكرنا سابقاً، وهو يقوم بتقسيم المهام على عدد أكبر من الأنوية وهذا يعطي أفضلية في الأداء ، لكن يجب أن تعرف ان المعالج الثماني لا يقوم بتشغيل الأنوية الثمانية دائماً ، هو فقط يقوم بالعمل بأربع أنوية، وعندما يتطلب الأمر العمل بالأنوية الثمانية ، أي اذا زادت المهام المفتوحة على الجهاز عندها يقوم المعالج بالعمل بكامل قدرته، وذلك له إيجابياته وسلبياته، فمن الإيجابيات هو السرعة في المعالجة والسلاسة في سير المهام المفتوحة ، ومن السلبيات الإستهلاك الكبير للطاقة وفي بعض الأحيان ارتفاع حرارة المعالج.
ثالثاً: التردد –الجيغا هيرتز، وهي وحدة قياس تردد الأنوية ، وهذا أكثر ما يهمنا في إختيار المعالج ، فمثلاً لو كان هناك معالج ثماني النواة بتردد 1.4جيغاهيرتز، ومعالج رباعي النواة بتردد 1.7 سيكون الإختيار الأفضل هو المعالج الرباعي عالي التردد، لأن هذا المعالج أسرع في معالجة البيانات ، طبعا كما نوهنا سابقا ليس دائما ، أي أن طبيعة العمل هي التي تحدد الأفضلية، فلو كانت طبيعة العمل على الحاسوب هي مونتاج مثلاً، سيكون المعالج ذات الثمانية أنوية أفضل.
بالمجمل: إذا كنت من أصحاب الإستخدام المتعدد للمهام ، أي تقوم بتشغيل عدة مهام في نفس الوقت فمعالج ثماني النواة أفضل ، لكن يجب أن تأخذ بعين الإعتبار الإستهلاك الكبير للطاقة وامكانية ارتفاع درجة حرارة الجهاز.
—————
الموضوع من طرف: طه ابوطه