هل الخطوط الانسيابية تشكل المستقبل لكلمة مرور أمنة ؟
أظهرت جامعة روتجرز ان تكوين اشكال انسيابية (free-form gestures) باستخدام اصابع اليد عبر شاشة الهاتف الذكى او الجهاز اللوحى /التابلت يمكن استخدامها لفتح الهواتف الذكية و ضمان الوصول الى التطبيقات .هذه الاشكال بالمقارنة بكلمات المرور المكتوبة التقليدية او من الحديثة (عن طريق ربط النقاط) هى الاقل عرضة من الاكتشاف و اعادة تكوينها بالمتطفلين الذين يتجسسوا على المستخدمين لكى يحصلوا على استخدام غير مشروع لهذه الاجهزة .
يعتقد ليندكفيست ان هذه اول دراسة لاستكشاف الاشكال الانسيابية (free-form gestures) ككلمة مرور . الباحثين نشروا نتائجهم فى يونيو الماضى كجزء من وقائع MobiSys ’14 ، مؤتمر دولي في الحواسب المتنقلة.
فى تطوير الحل الامن لهذه المشكلة ، درس ليندكفيست وغيرهم من الباحثين من جامعة روتجرز والمتعاونين من معهد ماكس بلانك لعلم المعلومات ، بما في ذلك انتي اولاسفيرتا وجامعة هلسنكي جدوى استخدام الاشكال الانسيابية (free-form gestures) من اجل الاستخدام الامن و التوثيق . و مع ان من المتاح تكوين اى شكل بأى حجم و فى اى مكان على الشاشة ، فان هذه الاشكال الانسيابية (gestures) لديها قابلية ممتازة ككلمة مرور .
و لان المستخدمين مسموح لهم تكوين اشكال ليست على قالب معين ، فيتوقع الباحثون ان هذه الاشكال الانسيابية سوف تزيد من التعقيد اكثر من الشبكة ذات توصيل النقاط
يقول ليندكفيست : “يمكنك إنشاء أي شكل، وذلك باستخدام أي عدد من الأصابع، وعلى أي حجم او فى اى موقع على الشاشة”. “لقد رأينا أن هذا الخيار فى الحماية الامنية كان في عداد المفقودين بشكل واضح في الكتابات العلمية، وكذلك في الممارسة العملية، لذلك قررنا اختبار إمكاناتها.”
للقيام بذلك ، استخدم الباحثون نموذجا للتجارب حيث طلبوا ( 63) مشاركا لانشاء اشكال خاصة بهم ككلمة مرور ،تم التعرف عليها من قبل الجهاز ، و حتى بعد اعادة التجربة بعد 10ايام .الاشكال تم التعرف عليها من خلال نظام التعرف الذى تم تصميمه من قبل الفريق .
أظهر تحليلهم نتائج ايجابية حيث يمكن الاعتماد على هذه الاشكال المختلفة ككلمة مرور اكثر امانا
لوضع هذه النتائج فى الممارسة العملية ، باحثو روتجرز لديهم سبعة طلاب هندسة و علوم كمبيوتر متمرسين و لديهم خبرة فى التعامل مع شاشات اللمس ، فى محاولة اخرى منهم لسرقة و تقليد هذه الاشكال المختلفة عن طريق التطفل .
لكن هذه المحاولات بائت بالفشل ، و لم ينجح اى شخص من المشاركين فى هذه التجربة ان يعيد تشكيل هذه الاشكال مرة ثانية بدقة كافية . و ذلك فى حين ان هذه الاختبارات فى مراحلها الاولية فقط الا ان هذه الفكرة تظهر قوتها تجاه الهجمات غير الشرعية .
فى حين ان التأقلم مع هذه التكنولوجيا الحديثة ليس واضح حتى الان ، فريق البحث يخطط على مواصلة تحليل امان هذه التكنولوجيا الحديثة فى المستقبل.
الكاتب : خالد خالد ، مصر