تعرف على الجزء الجديد من المهمة المستحيلة: اختراق الشمس !
ووفق ما ذكرته الوكالة، فإن الخطة التي يطلق عليها اسم Solar Probe Plus، ستشهد إطلاق مركبة فضائية في صيف 2018 لبلوغ سطح الشمس الحارقة.
وفق علماء من ناسا فإن المسبار الشمسي سيذهب إلى حيث الحرارة المرتفعة بسرعة عالية تبلغ 692 ألف كيلومتر في الساعة، بما يعادل قطع المسافة بين مدينة نيويورك وطوكيو في نحو دقيقة فقط، كما سيستخدم المسبار تقنيات متقدمة قادرة على تحمل درجات الحرارة العالية التي تصل إلى 1370 درجة مئوية أثناء عبوره الجزء الخارجي من الغلاف الجوي للشمس، حيث سيتعرض لحرارة وإشعاعات لم تصادفها أي مركبة أخرى في التاريخ، وفقا لناسا.
ومن المنتظر أن يعلن العلماء المشاركون في ندوة صحفية ستعقد الأربعاء المقبل، تفاصيل البرنامج، الذي من شأنه أن يجيب على العديد من الأسئلة المتعلقة بالنجوم والظواهر الجوية الفضائية الكبرى،بالتأكيد سيحمل المسبار الشمسي مجموعة من معدات التصوير المغناطيسي من أجل قياس البلازما وطاقة الرياح الشمسية، كما ستكون المركبة الفضائية على بعد 6.5 مليون كم من سطح الشمس، العام المقبل، ما يجعلها تقترب من سطح الشمس أكثر بـ 7 مرات من أي مركبة فضائية سبقتها،كما يمكن أن تصل سرعة المركبة الفضائية إلى 725 ألف كم في الساعة، عند وصولها إلى أقرب نقطة لها من الشمس،كما سيوفر المسبار معلومات حاسمة من شأنها أن تمكن من التنبؤ بشكل أفضل بأحداث طقس الفضاء التي تؤثر في الحياة على الأرض والرواد في الفضاء، وأطلقت ناسا عليه اسم مسبار باركر الشمسي نسبة إلى عالم الفيزياء الفلكية إيغوين باركر الذي أدت أعماله في هذا المجال إلى ثورة في فهم العلماء للشمس، وهي المرة الأولى التي يطلق فيها اسم عالم على قيد الحياة على مسبار لناسا، وفقا لرئيس مديرية بعثة العلوم لناسا .و ذكرت ناسا أن هذه المهمة الرائدة ستحسن من أساليب التنبؤ بالطقس الفضائي، الذي قد يؤثر على الأرض والأقمار الصناعية ورواد الفضاء،حيث أن الاضطرابات في الرياح الشمسية، تؤثر على المجال المغناطيسي للأرض، كما أن الأحداث الشمسية الضخمة قد تسبب أضرارا قيمتها مليار دولار في الولايات المتحدة وحدها.
(*) صورة أولية للمسبار الشمسي.