المراهق البريطاني الذي استطاع اختراق حسابات كبار المسؤولين الاستخبارات والأمن الأمريكيين
كلنا نعلم ان القرصنة تعد من أكبر التهديدات التي يواجهها العالم الآن ومستقبلا ، اذا من خلال هذه الهجمات قد يتوقف اقتصاد بلد باكمله ، او حتى التحكم في اتجاه انتخابات في أي بلد ، كما وقع في الولايات المتحدة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة ،وكذلك في مجموعة من الدول الأوروبية . كما شهدنا العام الماضي كيف اثر فيروس الفدية على مئات الشركات حول العالم ، وتوقف العمل في بعضها ، وخلف خسائر مالية مهمة .
لكن اليوم سنتعرف على قصة المراهق البريطاني الذي استطاع الوصول إلى حسابات كبار المسؤولين الاستخبارات والأمن الأمريكيين. هذا الشخص يدعى “Kane Gamble” ويبلغ من العمر 18 سنة فقط . وعندما كان عمره 15 عام استطاع الوصول إلى معلومات غاية في الحساسية والسرية ومضايقة المسؤولين الأمريكيين من منزل والدته في انكلترا.
وقد تمكن “كين غامبل” من انتحال شخصية كبار المسؤولين الامريكيين مثل رئيس المخابرات المركزية السابق جون برينان من اجل الوصول الى الحسابات الشخصية والمعلومات السرية للحكومة.لكن كيف تم ذلك ؟
استخدم غامبل تكتيك أمن المعلومات المعروف باسم “الهندسة الاجتماعية” للتلاعب بمراكز الاتصال ومكاتب المساعدة للحصول على المعلومات، والتي تم استغلالها بعد ذلك للوصول إلى حسابات مختلفة.تمكن غامبل من انتحال شخصية جون برينان رئيس وكالة المخابرات الأمريكية السابق في المكالمات الهاتفية مع شركة اتصالات في الولايات المتحدة ، حيث طلب مهم مده برقمه السري ،وبهذه الطريقة استطاع ان يخترق حواسيب جون برينان.
وفي حالة أخرى خداع مكتب مساعدة مكتب التحقيقات الفدرالي حيت اقنعهم بأنه مارك غويليانو، نائب المدير السابق للوكالة.وتمكن المراهق من الوصول إلى البريد الإلكتروني الخاص برينان و إكلود، والتحكم في جهاز الايباد الخاص بزوجته، والحصول على معلومات عن العمليات العسكرية والاستخباراتية الحساسة في أفغانستان وإيران.
بنفس الأسلوب استطاع غامبل الوصول إلى الشبكة المنزلية لوزير الأمن الداخلي السابق جيه جونسون.وكان قادرا على الاستماع إلى رسائل جونسون الصوتية ومضايقة زوجته .
ومن بين ضحاياه الاخرين مسؤولو ادارة اوباما السابقين بمن فيهم نائب رئيس الامن القومى الامريكي افريل هينز ومدير المخابرات الوطنية جيمس كلابر وفونا وير هيتون المسئول التنفيذى لوكالة الاستخبارات الجيوفضائية الوطنية.
كما استطاع ايضا غامبل الوصول إلى شبكة العدل الأمريكية وملفات لعدة قضايا قضائية، بما في ذلك قضية التسرب النفطي الذي حدث من منصة ديب ووتر هورايزون في خليج المكسيك عام 2010 .
كين غامبل استطاع طيلة 8 شهور بالتلاعب بالمخابرات وأجهزة أقوى دولة في العالم . وتمكن من تسريب العديد من المعلومات الحساسة للأجهزة الامريكية اما عن طريق مشاركتها مع ويكيليكس أو نشرها على تويتر.
في فبراير 2016 سيتم القبض عليه ، وسيتم الحكم على غامبل في تاريخ لاحق. وقال الادعاء البريطاني ان غامبل كان مدفوعا بتعاطفه مع الفلسطينيين وارتكب هذه الجرائم بسبب المظالم المختلفة التى ارتكبتها الحكومة الأمريكية .