تعرّف على أنواع الفايروسات وعلى أسوأ هجمات القرصنة الإلكترونية في التاريخ الرقمي

وتختلف هجمات القرصنة التي تحدث في كل ثانية في اليوم حيث يوجد البعض منها الذي نال شعبية كبيرة بين الناس وذلك بسبب الخسائر الكبيرة التي تسببها من خسارة مليارات الدولارات.
ونحن في هذا المقال لا نتحدث عن الفيروسات العادية إنما نتحدث عن القرصنة الإلكترونية التي هاجمت مواقع لها أهمية كبيرة وحسابات مصرفية مختلفة وكان هدفها الرئيسي هو الإبتزاز وذلك من أجل الحصول على أموال.
ما هي أنواع الإختلافات التي توجد بين أنواع الفيروسات الإلكترونية ؟
الفيروس :
هو مصطلح شائع لفيروس الكمبيوتر وهذا يعني وجود قطعة من الكود البرمجي الذي أصبحت جزء من حاسوبك ويصبح فيروس عند دخوله لحاسوبك، وهذا جزء من برامج المضيف وهو يعتمد على وظائفه ويغير أيضا في طريقة عمل الحاسوب ومن الممكن أن يقوم بتكرير البرامج أو يعطل أدائها العادي ببعض الطرق المختلفة.
ديدان الحاسوب :
في الغالب تقوم بنسخ نفسها بدون الإعتماد على برامج الحاسوب المضيف وهي تنتشر من خلال شبكات الكمبيوتر ومن تلقاء نفسها.
أحصنة الطروادة :
يدخل هذا الفيروس برفقة أحد البرامج إلى حاسوبك وبشكل سري وهو يبدأ عمله بعد أن يتم تنفيذ البرنامج الذي دخل برفقته ويقوم بعد ذلك بممارسة أعماله التخريبية.
ما هي أشهر هجمات القرصنة الإلكترونية ؟
سوف نقدم لكم في هذا المقال أسوأ هذه الهجمات  :
1- فيروس زيوس

تم تحديده في عام 2009 وهو من نوع حصان طروادة حيث تم إنشاؤه لكي يتجاوز نظام تشغيل الحاسوب ويقوم ببعض الأنشطة الإجرامية، وتعرضت الأجهزة الضحية للقرصنة بفيرس زيوس من خلال الإحتيال والخداع أو من خلال تحميلات على محرك الأقراص.
حيث تسبب هذا الفيروس في إلحاق ضرر كبير بشركات مختلفة وبنوك كبيرة متعددة الجنسيات وذلك بغرض تعريض الآف الأجهزة الحاسوبية إلى الخطر والتعطيل، ومن الشركات التي تضررت بهذا الفيروس أمازون وأوراكل وسيسكو وبنك أمريكا حيث تمكن هذا الفيروس من سرقة جميع تسجيلات الدخول المعتمدة في هذه الشبكات الإجتماعية والبريد الإلكتروني وحسابات البنوك وذلك للقيام بمهجماته.
حيث أن هذا الفيروس في أمريكا قام بغزو حوالي 25% من أجهزة الكمبيوتر وقد تم سرقة مبالغ مالية وصلت إلى 70 مليون دولار وذلك لتحويل الناس مبالغ لحسابات وسيطة لكي يقوموا بفك الخطر عن ملفاتهم التي قام الفيروس بالإستيلاء عليها، وفي أواخر عام 2010 أعلن القبض على 100 شخص لهم علاقة بالفيروس وأنتهى هذا الكابوس الرقمي.
2-فيروس ساسر 

هذا الفيروس قام طالب في قسم علوم الكمبيوتر بإبتكاره وهو سفين جاشان فهو قام بإنشائه لأول مرة في عام 2004 وكانت الأجهزة المصابة تظهر عليها أعراض غير خطيرة وهي التباطؤ في عمل النظام، ولكن الأمر كان أكثر خطورة حيث أنه يقوم بإلحاق الضرر بملايين الأجهزة وبالبنية التحتية الحيوية.
أنتشر هذا الفيروس بشكل كبير بين جميع الأجهزة في شركات الطيران والنقل العام والمستشفيات ووكالات مختلفة فهو قام بإلحاق ضرر كبير في أنظمة الحاسوب وبلغت مقدار الخسائر 18 مليار دولار، وتم الحكم على جاشان بالسجن لمدة 21 شهرا وذلك لأنه صغير بالسن.
3- فيروس ميليسا 

 الذي قام بابتكار هذا الفيروس هو ديفيد سميث في عام 1999 حيث قام بنشر ملف في مواقع الإنترنت وبمجرد دخول الناس عليه ويقومون بفتحه يشتغل الفيروس ويتنشر في الجهاز، وكانت وظيفة هذا الفيروس هي إرسال بريد إلكتروني لأول 50 شخص من قائمة عناوين البريد الإلكتروني وهذا يتسبب في حدوث حمل زائد للبريد ويقوم بتعطيل خدمة البريد الإلكتروني للحكومة والشركات وبذلك يتم إفساد الوثائق الهامة.
حيث بلغت أضرار تحميل هذا الملف حوالي 80 مليون دولار أمريكي وقد تم عقوبة سميث بالسجن 20 شهرا مع دفع غرامة 5000$ وذلك بعد التعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالية لكي يقوم بتطوير برنامج يستولي على منشئ الفيروسات مثل مصمم فيروس أنا كورنيكوفا.
4- الرمز الأحمر Code Red 

 تم إكتشاف هذا الفيروس في عام 2001 من قبل أثنين من الموظفين الذين يعملان لصالح شركة eEye Digital Security وهذا الفيروس من نوع الدودة، وقد سمي بهذا الإسم نظرا للمشروب الذي كان يشربه الموظفين عند إكتشافهم للفيروس.
حيث إصاب هذا الفيروس الأجهزة بعد تثبيت برنامج Microsoft IIS web فبعد القيام بتحميل الملف وتثبيته سوف يتنتشر الفيروس مثل الدودة في ذاكرة الحاسوب، وبذلك يصعب ترصده وتتبعه من خلال القرص الثابت وهذا يجعله يقوم بنسخ نفسها مئات المرات وسوف تستنزف جميع الملفات المخزنة.
أشتهر هذا الهجوم بجملة تم تهكيره من الصينيين Hacked By Chinese حيث بلغت الخسائر حوالي 2 مليار دولار.
5- فيروس ILOVEYOU 

 هذا الفيروس يعتبر من أكثر الهجمات الإلكترونية شراسة حتى اليوم فهو قد أصاب الهجوم حوالي 10% من أجهزة الحاسوب التي تكون متصلة بالإنترنت في جميع أنحاء العالم.
حيث بلغت هذه الخسائر التي قام بها هذا الفيروس بحوالي 10 بلايين دولار حيث كان رونيل رامونيس و أونيل دي غوزمان هما الذين قام ببرمجتة من الفلبين وهما السبب وراء هذه الفوضى العارمة.
هذا الفيروس كان على شكل ملف نصي يحمل إسم a love Confession عند النقر عليه وفتحه سوف يقوم بإرسال بنفسه إلى القائمة البريدية للجهاز المضيف وبعد ذلك يقوم بزيادة نسخ ملفات الحاسوب دفعة واحدة وذلك لكي يصاب الحاسوب بالشلل التام ويصبح غير قابل للتشغيل.
ولكن الغريب أن مبرمجين هذه الفيروسات لم يحاكمون على الجريمة الرقمية ولكنهم فتحوا الطريق لسن قوانين صارمة بحق القراصنة الإلكترونية. 
———–
الموضوع من طرف مالك كبريال