ماذا تعرف عن “دمقرطة التكنولوجيا Democratization of technology” ؟ وكيف يمكن تحقيقها ؟
فما المقصود بـ “دمقرطة التكنولوجيا” “Democratization of technology” ؟
في الماضي ، كانت براءات الاختراع تسيطر على صناعة التكنولوجيا وكان من الصعب على أي شخص تكرار عمل شخص آخر دون مقاضاته. إذ يقوم المطورون بإنشاء عمل أو صناعة مبتكرة من التكنولوجيا ثم وضع براءة اختراع عليها حتى لا يتمكن أي شخص من صنع نفس الشيء تمامًا. في هذه الحالات ، كان لا بد من تغيير الأمور قليلاً وإلا سيتم الحد من التقدم التكنيلوجي وستجعله بطيئا.
إذن فكيف يمكن تحقيق هذا النوع من الديمقراطية ؟ تتمثل إحدى الطرق في محاولة تقليل عدد المطورين الذين يستهينون بالمنصات الجديدة والادعاء بأنهم لا يمكنهم أبدًا استبدال الأساليب التقليدية القديمة. يريد هؤلاء الأشخاص توجيه الهواة بعيدًا عن ابتكار أشياء خاصة بهم بتكنولوجيا ميسورة التكلفة ، وبدلاً من ذلك ، يدفعون للشركات مبالغ ضخمة من المال للقيام بها من أجلهم. المفتاح للمطورين مع هذه العقلية هو تعليمهم أنهم بحاجة إلى التكيف مع هذا التحول في طريقة استخدام التكنولوجيا. يمكنهم أيضًا استخدام التطورات التكنولوجية الجديدة لجعل وظائفهم أسهل ، بدلاً من الوقوف في طريق الابتكارات.
فعلى سبيل المثال يمكن لشعبية الهواتف الذكية وتطبيقات الترفيه والألعاب العادية أن تكون بمثابة حافز لإضفاء الطابع الديمقراطي على التكنولوجيا ، حيث يدرك المزيد والمزيد من الناس مدى سهولة إنشاء محتوى في هذا النوع. بمعنى أنه يمكن لأي شخص إنشاء تطبيقات للهواتف مفيدة جدا دون الحاجة لتعلم لغات البرمجةن فقط عن طريق بعض المنصات التي تتيح لأي شخص عادي إنشاء تطبيق دو فكرة من إختراعه الخاص، بدلا من إحتكارها من أصحاب الشركات والمطورين المحترفين، بهذا يكون الشخص المبتدئ قد ساهم في تطور التنولوجيا وهذا من نقصد به دمقرطة التكنولوجيا (الكل مشارك ولو بقدر بسيط).
إنه بالتأكيد وقت مناسب من أجل التعايش مع التكنولوجيا، حيث أننا نشهد الآن تقدمًا تكنولوجيًا بأسرع معدل له على الإطلاق. لا يوجد حد لما يمكن تحقيقه من خلال إضفاء الطابع الديمقراطي على التكنولوجيا ، وليس هناك شك في أن الصناعة ستستمر في التطور بوتيرة سريعة من الآن فصاعدًا.
الكاتب: أسامة كجوط