بعيدا عن فوضى الانترنت … كيف تجدد اعمالك في عالم الويب
شهدنا في السنوات الاخيرة انتشارا لمجموعة من الافكار و المفاهيم و الطرق لرواد الاعمال على الويب و الانترنت , كل واحد منهم يحاول ان يأخذ نصيبه من معجبيه و متتبعيه , امر جعلنا نتخبط في طيات اعمال الويب و خباياه , فمنهم من ينصحك بالاشتغال في تطبيقات الاندرويد , و منهم من يقول لك ركز على اليوتيوب , و منهم من يدلك على ان الCPA او الافلييت هي الافضل و غيرها من الاعمال الاخرى .. امر يجعلك لا تدري اي هذه المجالات هي الافضل لك مما يجعلك غير قادر على الربح او حتى احتراف اي منها … في موضوعي هذا , سأدلك عزيزي القارئ على اهم النصائح و المداخلات و التوجيهات من اجل تجديد اعمالك في عالم الويب هذا الى الافضل بإذن الله .
عوامل نفسية قبل العوامل العملية :
قبل ان نبدأ بالطبع اعمالنا في مجال الويب , و قبل حتى ان يطأ اصبعنا زر لوحة المفاتيح , علينا اولا ان نتحلى بعوامل نفسية , صحيح ان العامل النفسي هو عامل وهمي في الكثير من الاوقات , لكن لا بد لنا من خداع انفسنا قليلا من اجل البدئ .. قم بتوهيم عقلك ان بداية النجاح تحتاج الى تركيز قوي , راحة نفسية , و مساندة من احبابنا .. فأن تكون لك الرغبة الملحة في البدئ , سيقطع علينا شوطا كبيرا باقناعك ان ما تفعله حقا هو الصواب , لذلك , اعتمد يا صديقي على العوامل النفسية , لا تستلم في البداية , راهن بكل ما لديك , و ركز على عملك , و لا تنسى ان تشرب الماء من حين لاخر فهو مفيد . ^_^
اختر مجالا مناسبا لك , و لا تكلف نفسك اكبر من طاقتها :
اذا اخبرتني عن افضل المجالات في عالم الويب المدرة للمال بالنسبة لي , فساقول لك ان الCPA و الForex هما الاكثر ربحا بالطبع , لكنك تحتاج الى دولارات كبيرة للبدئ فيهما سواء بالترويج عبر الاعلانات بالنسبة للخيار الاول , او شراء الاسهم و التداول بها في الخيار الثاني , رغم ان كليهما لديهما جانب الخسارة الكبير , لذلك سجب ان تكون مستعدا لذلك .. دعنا من هذا , عليك يا صديقي القارئ , ان تختار مجالك بعناية , ان سبق لك و تعلمت البرمجة , سواء في مجال تطوير البرامج او المواقع , فاعتقد ان كلا من برمجة تطبيقات الاندرويد , او برمجة مواقع , او الاشتغال الحر (Freelance) قد تفيدك في هذه الحالة .. في حين كنت من فئة المبدعين , فاعتقد ان كلا من الDesign و الMontage و غيرهما سيكونان مفيدان لك , يمكنك ان تربح من خلال تقديم دروس على اليوتيوب او الاشتغال الحر مجددا .. فكل ابواب الربح مفتوحة امامك , ما عليك الاختيار , فاحسن الاختيار بما يناسبك عزيزي القارئ .
لا تركز في الربح , ركز في النجاح ثم ركز في الربح :
غريب ان اصادف شخصا يراسلني ليقول لي : ” صنعت مدونة البارحة , و ركبت اعلانات ادسنس , و تصفح موقعي 50 زائر فقط , كم ساجني من ارباح في هذا الشهر ؟ ” , صديقي , ركز اولا في تطوير موقعك , اغناءه بالمفيد و الحصري , ثم ركز في جلب المعجبين و المتابعين , ثم نافس المواقع القوية , حينها دعنا نتحدث عن ارباحك .. لا تفكر في الارباح ان كنت رائدا في مجال الويب , ان كان لديك مشروع ما ( ليس مشروعا كبيرا , يكفيك قناة على اليوتيوب او موقع او صفحة فيسبوك … ) فركز في ان ينجح المشروع اولا , اما اذا كنت Freelancer , فبالطبع التفاوض على الثمن قبل كل شيئ ههه .
مشروعك الشخصي هو الافضل دائما :
لست ضد فكرة العمل الحر او التسويق او التداول بالاسهم , لكني اؤمن على ان افضل اعمال الويب التي قد تدر لك مالا , هي مشاريعك الخاصة , اذا بدأت بفكرة بسيطة , ثم طورتها , ثم اشتهرت , ثم نافست و تنافست عليها, ثم نجحت , فعليك ان تفتخر بنفسك في عالم الويب , فانت واحد من الرواد الكبار الان , لذلك , ركز اكثر على مشاريعك الخاصة , واياك و المشاريع المنقولة , الحصري دائما يتهافت عليه الناس , فلا تضيع الفرصة .
و اخيرا .. احصل على فريق عمل :
نحن اجتماعيون بطبيعتنا , و لا يمكننا انكار ذلك , فتلك غريزتنا , لذلك استغلها في ما هو جيد , عندما تبدأ مشروعك فانت تكون واحد ووحيدا , لكن عندما يبدأ مشروعك في الازدهار , سيزداد عليك العمل , ستتراكم عليك الرسائل و المساعدات و غيرها , لذلك , قد تفكر في تكوين فريق عمل ( بدخل بالطبع فالكل يريد ان يحصد لقمة عيشه ) تترأسه انت بنفسك , ثم تسير مشروعك معهم , و كن قائدا جيدا , حتى لا يضيع مشروعك بين ايديهم , و حاول ان تجدد من وقت لاخر افكار مشروعك , لكن لا تتخذ خطوات كبيرة فقد يرجع عليك الامر بطريقة سلبية .
و اخيرا اود ان اشير الى ان اي شيئ تفعله في الانترنت يمكن ان يحقق لك ربحا , حتى الشات الذي تقوم به على الفيسبوك يمكنك ان تربح منه , ما عليك الا ان تبدأ ب 3 خطوات لذلك : اولا قم باعادة قراءة هذا الموضوع متدبرا افكاره , ثانيا قم باتخاذ قرارك انك ستبدأ , و ثالثا و اخير فان اكبر مشكلة تقع على عاتقك هي الاختيار , فاحسن الاختيار .
الموضوع من طرف:Rida Dahhane
ضمن مسابقة المحترف لأفضل تدوينة لسنة 2015