أخيرا تطبيق قانون يحد من تجسس NSA على المستخدمين
بعد أن شكل صداعا في رأس الإدارة الأمريكية نتيجة تسريبات العميل الأمريكي السابق إدوارد سنودن يبدو أن موضوع التجسس المكثف على وسائل الاتصالات من هواتف و إنترنت داخل الولايات المتحدة الأمريكية قد يصبح شيئا من الماضي مع دخول قانون جديد حيز التنفيذ.
و كان إدوارد سنودن العميل السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية NSA قد سرب على مدار السنتين الماضيتين معلومات خطيرة تؤكد التجسس الممنهج و المكثف الذي تقوم به هذه الوكالة على وسائل الاتصالات المختلفة سواء على الاتصالات الهاتفية و الرسائل النصية القصيرة بالإضافة إلى الإنترنت خصوصا بالنسبة للمستخدمين الأمريكيين و من دون أي إذن قضائي.
لكن ابتداء من يوم الإثنين الماضي و في إطار إصلاح وكالة الأمن القومي NSA يبدو أن كل هذه الأمور قد أصبحت من الماضي على الأقل داخل الولايات المتحدة الأمريكية و فيما يتعلق بالاتصالات الهاتفية، حيث ينص القانون الجديد الذي أقره الكونغرس الأمريكي أنه سيصبح لزاما على الأجهزة الأمنية طلب إذن قضائي لتتبع الاتصالات الخاصة بأحد المشتبه بهم بعد تعاون شركات الاتصالات المعنية، كما أن NSA سيصبح واجبا عليها إتلاف قاعدة البيانات الضخمة التي قامت بتجميعها خلال الفترة الماضية في أجل أقصاه فبراير القادم.
من جهة أخرى فإن التجسس على مستوى الإنترنت و الذي ينظمه برنامج Prism سيظل كما هو من دون أي تغيير.