الهندسة الاجتماعية ليست المعنى الحقيقي للقرصنة

 
الهندسة الإجتماعية هي فن قبل ان تكون شيئ آخر ، وإستعمالها لايحتاج في جميع الحالات اتقان
.لغات برمجة او التوفر على تقنيات خاصة او مهارات في علوم الحاسوب او الشبكات
 
هكذا فإن الهاكينغ في حد ذاته هو عالم يحتاج مجموعة من الخبرات وكذلك توظيف للعديد من التقنيات والمهارات الخاصة التي تمكن المهاجم على اكتشاف وإستغلال الثغرات فكثير من الاشخاص يعتبرون انفسهم من فصيلة الهاكرز فقط من خلال توظيف الهندسة الإجتماعية ، وهذا امر خاطئ ، فلا تعتقد ان شخص بإختراقه إيميل او حساب على الانترنت قد اصبح هاكر، ان ذلك يحتاج الى الكثير من المهارات والتقنيات الخاصة، فالامر كله يعتمد على الهندسة الإجتماعية في إقناع الضحية بإدخال بياناته الحساسة اوالقيام بفعل معين على الانترنت … وكل هذا لايعتبر هاكينغ في معناه الحقيقي ،
 رغم انه يدخل في باب طرق شن هجوم على الانترنت إلا انه لايمكن ان نجزم ان الهندسة
. الإجتماعية هي الهاكينغ بالمعنى الذي اصبح عليه الان

 نعم هناك العديد من رواد هذا الفن ك “كيڤين مثنك” لكن لا يحق لنا القول ان جميع هجمات كيڤن كانت بحاجة الى الهندسة الإجتماعية بقدر ماكانت ترتقي الى مستوى تقنيات ومهارات خاصة وذكاء في ميدان الهاكينغ وكذلك توظيف الهندسة الإجتماعية اذ يسهل عليه تنفيد الهجمات والحصول على 

.المعلومات التي يحتاجها في بعض الاحيان (وسطر على بعض الاحيان ) في شن هجوم ناجح
 
وكختام يبقى العديد ممن يخلط بين الهندسة الإجتماعية كاحد طرق الهجوم وبين الهاكينغ كعالم اكبر من الهندسة الإجتماعية ، الاخيرة التي لايمكن ان نستهين بمدى خطورتها فالعديد من مدراء مواقع كبيرة تم إختراقهم بمساعدة الهندسة الإجتماعية ، إلا ان ذلك لايعني ان هناك إعتماد على الهندسة الإجتماعية في جميع الحالات ، كما انه لايمكن ان يدعي شخص بانه هاكر فقط بتوظيفه للهندسة الإجتماعية في جانب محصور جدا وهو سرقة الحسابات او إختراق الحواسيب وإنما الهندسة الإجتماعية مادامت فن فإنها تتطلب الابداع من اجل الإثقان.