معلومات عن تقنية الديب فيك ومستقبل مقاطع الفيديو المزيفة

معلومات عن تقنية الديب فيك ومستقبل مقاطع الفيديو المزيفة

 

سمعنا في الأيام القليلة الماضية عن تقنية Deep Vic لأول مرة ، فهي تقنية جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي. في البداية ، لم نعر اهتمامًا كبيرًا لهذه التقنية ، حيث أن الساحة التقنية مليئة بالابتكارات ، والتقنيات الجديدة من بين أكثر الأشياء التي يمكننا رؤيتها في العالم التقني. في كل يوم جديد نرى تقنية جديدة تقتحم شاشات التلفزيون ، ولكن لفترة قصيرة من الوقت تمر وننطلق في رحلة حياتنا للتعرف على تقنية جديدة. هكذا كان العالم التقني منذ وجود Google ، وربما سنوات قبل ذلك. من المحتمل أننا سنواصل حياتنا بهذه الطريقة ، ونلتقي بالتقنيات الجديدة ونتعود عليها ، بحيث يطورها شخص ما ويطلق ابتكارًا جديدًا ، لكن كل ذلك دخل في تقنية Vic العميقة الجديدة؟

 

ما هي تقنية الديب فيك Deep Fake؟ 

هي ببساطة تقنية جديدة تساعدنا في إنشاء فيديوهات مزيّفة، أي يمكننا أخذ أي مقطع فيديو يحوي على رأس متحدّث واستبدال صورة الشخص بصورة أخرى لنرى أشياءً مثيرة للسخرية، ففي البداية فقد رأينا أوباما مثلا يلقي بأحد التصريحات اللامنطقية وحينها بدأنا نستشعر الخطر القادم إلينا في الحقيقة يعتبر ذلك أكثر من خطر ربّما أحد الكوارث القادمة، لا أعلم تماماً ماذا سيحدث عندما نقدّم تقنية كهذه للجميع ليستخدمها بحرّية فأيام قليلة قادمة و سيمتلئ الإنترنت بمقاطع الفيديو المزوّرة ولا يمكننا القيام بالكثير من الأشياء حيال ذلك فإمكانياتنا محدودة والذكاء الاصطناعي يتطوّر بسرعة رهيبة أي يمكننا القول أننا محاصرون بالتطور التقني وتقنية كهذه تعتبر سلاحاً ذو حدّين حيث يمكننا تضليل كل شيئ واختلاق كل شيء  وإضافةً لذلك ستتحول مواقع التواصل الاجتماعي لساحات مليئة بالكذب والهراء ولن نعلم تماماً من الصادق.

 

ماذا يمكننا القيام حيال ذلك؟

حتى الآن لم تصبح النتائج كارثية برغم القدرات الهائلة لهذه التقنية والاحتمالات اللامحدودة ولكنّها ما زالت تقنية في طور النمو أي حتى الآن لا يمكننا اختلاق مقاطع الفيديو بشكل عشوائي فمن الضروري أن يكون المشهد رأسي والمقطع عبارة عن خطاب أو تصريح فلم يتم تطوير هذه التقنية لأبعد من ذلك حتى الآن، ولكنّنا لا ننقي تطوّرها في المستقبل القريب فكما يبدو لنا فقد حازت على نصيب جيد من الاهتمام العالمي ولكن مازلنا في البداية وإن لم نسيطر عليها في هذه المرحلة فلا أحد يعلم أين سيكون المستقبل.

ولكن يمكننا القيام ببعض الأشياء للحد من آثار هذه التقنية الكارثية ومنها التحلّي بالوعي والموضوعية عند القيام بمشاركة أي محتوى مرئي والتأكد من مصدر هذه المقاطع قبل مشاركتها على قنوات التواصل الاجتماعي والسؤال والتحرّي عن محتوى هذه المقاطع فهذه هي الطريقة الوحيدة لنتأكد من محتوى هذه المقاطع وبعدم مشاركة هذه المقاطع على قنوات التواصل الاجتماعي الخاص بنا فإننا نحد من انتشارها مما يعني الحد من انتشار هذه الأخبار الكاذبة.